الشاعر الأستاذ ( حسين عبد اللطيف ) ، من مواليد بغداد عام 1945 ، عمل في الصحافة ومارس التعليم في البصرة مدة تزيد على الـ 25 عاماً ، ظهرت أولى قصائده عام 1967 ، إضافة الى انه يعد واحداً من الشعراء المهمين في العراق بأنتمائه إلى جيل الستينيات ، وعلامة بارزة في الحركة الأدبية لمدينة البصرة

ساهم عبد اللطيف بشكل ملموس في تكوين جيل مميز من الشعراء العراقيين خدمة للأدب والمدونة العراقية، من هذه الزاوية نستطيع أن نؤكد أن معظم أدباء مدينة البصرة ، ممن ظهرت كتاباتهم منذ نهاية السبعينات وحتى وقت قريب ، كانوا قد استفادوا من تجربة هذا الشاعر ومن نصائحه وآرائه ، من خلال ملتقى الجمعة الأدبي الذي أسس في 31/آب/ عام 1989 ، كذلك ملتقى الخميس في عامي (2000/2001) الذي قدم الرعاية للمواهب الشابة والطاقات الواعدة التي هيأها الدخول الى الوسط الادبي، إضافة إلى مراجعته نتاجات الكثير من ادباء البصرة.

ينتمي حسين عبد اللطيف إلى الرعيل الثالث ( 1960) حين بدأ هذا الجيل بالكتابة كانت أغلب قيمه مستمدة من قيم بدر شاكر السياب وسعدي يوسف وسواهما، اللذين كونا نماذجه وفي الأوليات كانت عملية الاقتفاء واضحة . لم يمكثوا مع جيلهم الا مدة قصيرة لا تتجاوز العام او العامين وسرعان ما تفجرت طاقاتهم مواصلين نشاطاتهم بأمائر تدل على العافية.  

 في نهايات منجزه الشعري ان لم يكن بعد نار القطرب لجأ بشكل واضح بالتطلع إلى رؤية فنية ذات رحاب وتراكيب لغوية جديدة مختلفة عما في مجموعته الأولى ، إلى رؤى لغة تدعو إلى التحديث في قوالبه الشعرية فأطل على نافذتين الأولى كان نحو الغرب، أثمرت عن مجموعته (أمير من أور) كانت قوالبه الشعرية في هذه المجموعة ذات تأثير واضح لقوالب قصيدة (ت. س اليوت الأرض اليباب) و (الأناشيد لعزرا باوند) حيث ضمنها بإشارات وأسماء وأماكن ونتف من اللغة الألمانية.

 اما النافذة الثانية فكانت نحو الشرق (اليابان) لتأثره بالشعراء أمثال)  ماتسو باشو) و (ماساوكا شيكي) فأثمرت كذلك عن مجموعته (متوالية الهايكو)

في واحدة من سماته المميزة ، سمته الشعبية معرفته التفصيلية بفنون البصرة، ومنها الخشابة التي أنجز حولها كتاباً ضاع فيما ضاع من كتاباته. (طقوس الرقص الزنجي) في البصرة. فكانت من تجاربه توظيف الأغنية بوصفها موروثاً شعبياً تجربة متميزة تسجل لنا ذوبان اللغة المحكية بدلالتها المختلفة في الشعر المعاصر، وقد تعد ملمحاً أسلوبياً لجأ إليه لإضفاء طابع التزاوج والتداخل والتعشيق اللفظي بين المفردات في النص الشعري مما يعرف في النقد المعاصر (التعالق) أو التناص في حقل واحد.

السيرة الثقافية

ترأس اتحاد ادباء البصرة (لدورتين) وكان قبلها مسؤولاً للشؤون الثقافية في الاتحاد

محرر في جريدة الجمهورية ، وكان مراسلاً لمجلة آفاق عربية

عمل مسؤولاً ثقافياً لجريدة الزمان في مكتب البصرة

رئيس تحرير جريدة المربد الشعري أعوام (2008/2009/2011)

سكرتير تحرير مجلة اشراقات ، وسكرتير تحرير جريدة ذاكرة البصرة ، وزارة الثقافة العراقية عامي (2012/2014(

الجوائز

فازت مجموعة حسين عبد اللطيف الشعرية الثانية (نار القطرب) بجائزة وزارة الثقافة والاعلام كأفضل نتاج شعري عام 1995

مراحل شعره

نشر قصيدته الأولى “الصبار” في مجلة عبقر النجفية سنة 1967

نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية.

ترجمت له ثلاث قصائد إلى اللغة الإنجليزية ونشرت ضمن كتاب (Iraq’s Modern Arabic Literature :A Guide to English) عام 2010

ترجمت له قصيدة في العدد الرابع من مجلة الادب العراقي باللغة الإنجليزية ILR iraq literary review

قصيدة الشخص خارج القوس – مواقف- العدد الثاني

المجاميع الشعرية

على الطرقات ارقب المارة

نار القطرب

لم يعد يجدي النظر

امير من اور

بين آونة واخرى يلقي علينا البرق بلقالق ميتة – متوالية هايكو – تموز – سوريا

كتاب التساؤلات بابلو نيرودا – كتاب الإجابات حسين عبد اللطيف

وحيدا على الساحل تركتني المراكب

الكتب النقدية

مقدمات السياب

مخطوطاته

المد يأتي بالاشرعة – الحركة الأدبية في البصرة عامي (1942/2012)

مصافحات – مقالات أدبية

مقالات وقراءات أدبية

مقالات عن الشاعر محمود البريكان

كتابات متفرقة

مصادر لدراسة حسين عبد اللطيف

ساحر الأفاعي – قراءة في تجربة حسين عبد اللطيف الشعرية

عندليب الاسى حسين عبد اللطيف (مجموعة مقالات)

الافتراض اللغوي في شعر حسين عبد اللطيف

وفاته :

في الساعة الثانية قبل ظهر يوم الخميس الموافق العاشر من تموز عام 2014 اقتاد طائر الموت (حسين عبد اللطيف) ، بعيداً عن واقعنا الراهن، ولحظاته الساخنة المريرة ، وقد شيع ادباء البصرة في منطقة المعقل زميلهم الشاعر حسين عبد اللطيف الذي وافاه الاجل بعد صراع لسنوات مع المرض جعل حالته الصحية غير مستقرة تهزها جلطة مفاجئة ويؤثر فيها ارتفاع نسبة السكري في دمه الذي اهداه بترآ لاصابع قدمه ومن ثم جنى عليه بأن دفعه الى الرحيل بجلطة دماغية منحته النهاية التي لسان حاله يقول فيها : ( أسدلوا الستائر، هو وحده ، من يمتلك وضع اليد ، على كل شيء ، أوصدوا الأبواب ، الوقت قارب … العربة أوشكت … ليلبث حاملو الزهور مليا ، كي يغنوا لي أغنية السلوان ، ويمجدوا رحيلي.

التصنيفات: فنونمبدعون