
عاشقُها المفتونُ بسحر مفاتنها ،
غرّيدُ أزقتها ،
وسليلُ مباهجها
تومانُ أبو سمرة .
غرسُ الفرحٍ المشتولِ وتوأم روح البصرة
لا يغربُ عن عينيه بهاء أزقّتها ،
دفءُ شوارعها ،
اسواقُ الباعةِ والعطارين ‘
مقاهيها ،
حاناتُ البهجةِ والورد
وجمهرة العشاق المسحورينَ
بضوءِ غدائرها
والماءُ
ونخلُ الجنة ..
يبقى يعزفُ حتى آخر نبضٍ في الروحِ
ويرقصٌ .. يرقصُ
بين حشودِ الملتمّينَ
بحضرةِ عالمهِ المكتظَ
بألحان الهيوةِ ،
والخشابةِ
والعزفِ على شفة الناي . .
تومانُ هنا
لايبرحُ أفياءَ شوارعها .
ساحاتِ ملاعبها
شطّ العرب ،
( الكورنيش )
ليالي (الأطلس) و (hلكرنك) و(الحمراء)
بأحضان العشار
يصولُ .. يجولُ .
يظلّ فتاها الحالم
ما أروعَ هذا النايّ الذهبيَ بكفّيهِ .
وابهى هذا الفنانَ الفطريَّ الانسانْ !
تومان : جوهرة المسك
بغاب النخلِ البصريَ
وقيثارةُ نجمِ يزهو بالحبّ
ويعزف أحلى الألحانِ
سيبقى عاشقَها العذبَ المغروسَ
بأعماقِ محبيهِ
عل مرّ الأزمانْ .
*تومان : شخصية بصرية شعبية موهوبة ظهرت في ستينات وسبعينات القرن الماضي.. عازف الناي في الأسواق الذي ينثر الفرح والبهجة بين الناس من خلال العزف على آلة الناي بأنفه والرقص والقيام ببعض الحركات البهلوانية أمام دور السينما بهدف الدعاية للأفلام .